يمثل العمل الطبي التطوعي ،رافدا لتقديم الخدمات الطبية للفقراء والمحتاجين بالإضافة للقطاع الحكومي والقطاع الخاص.

 

منذ العام 1991 والدكتور نايف احمد العبداللات، يشكل قصة نجاح لامعه؛ فهو يواصل عمله في هذا المجال ، من خلال اسهامه في توفير الخدمات الطبية المجانية ،لفئة من المجتمع  تعاني عوز الفقر والحاجة.

 

..و «العبداللات» عضو اللجنة العليا رئيس اللجنة الطبية لحملة البر والاحسان قصة تميز لنموذج مشرق من الاطباء، الذين يحملون رسالتهم على قدر من المسؤولية، شأنهم تقديم ما لديهم من علوم طبية، لاضاءة طريق آخرين يبحثون عن بصيص أمل يغير مجرى حياتهم، دون انتظار مقابل.

 

ويوضح العبد اللات القامة الطبية الشامخة والحاصل على العديد من الجوائز والمشارك في فعاليات طبية محلية وعالمية «أن تقديم الخدمة الصحية المجانية ،يخضع لفكر قائم على إستراتيجية واضحة تستهدف المشكلات الصحية وتستبقها في مناطق جغرافية محددة وفقاً لظروفها الصحية والاقتصادية».

 

ويرى من خلال التجارب الواقعية  أن العمل التطوعي المؤسسي في المجال الصحي يقرب المجتمع بأفراده ونخبته من الواقع الصحي، ويجعل الناس أكثر استيعابا للمشكلات والمشاركة في حلها.

 

 ودعا الى  أن  يكون العمل الطبي التطوعي المؤسسي، يصلح أن يكون جهة رقابية وتطويرية غير مباشرة على الأداء الحكومي عند دراسته، فهو يسدد عثرات الأداء الحكومي ويسد ثغرات الأنظمة لحين إعادة تشريعها.

 

ولفت الى أن العمل الطبي التطوعي تكمن شعلته في فكرة حملة البر والاحسان التي تقودها الاميرة بسمة بن طلال، وبعض الجمعيات التطوعية في نطاق جغرافي معين، ويؤكد الدكتور العبداللات ان ما تقوم به الحملة يجسد مبادئ التعاون والتكافل الاجتماعي وانه يعزز العمل التكافلي الاجتماعي المنتج.

 

ويقول الدكتور العبداللات إن اللجنة بتوجيه من الأميرة بسمة بنت طلال دأبت على تنفيذ الأيام الطبية المجانية في القرى والمخيمات والمناطق الأقل حظا في المملكة من خلال فريق من الأطباء في جميع التخصصات الرئيسية.

 

وبين أن: اختيار المناطق لمثل هذه الأيام الطبية المجانية يتم من خلال دراسة مسبقة تجريها مراكز الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة من خلال الفرق الميدانية للصندوق.

 

وقال ان الفريق الطبي الذي ينفذ مثل هذه الايام الطبية يضم ثلاثمئة طبيب اختصاصي في جميع التخصصات من المستشفيات العامة والخاصة في عمان.

 

وكشف عن  أن الأدوية والعلاجات توزع على المرضى في الميدان بالمجان بالتعاون مع شركات ومستودعات الأدوية المتبرعة بها.

 

ويعبر العبداللات عن سعادته جراء اسهاماته واشرافه على حملات طبية تطوعية وفرت ملايين الدنانير على الحكومة والمواطنين، من خلال تقديم الخدمات الطبية لهم، واجراء العمليات الجراحية.

 

ويؤكد العبداللات رئيس جمعية اختصاصيي الامراض الداخلية في نقابة الاطباء، وصاحب النشاط الطبي اللامع في تنظيم المؤتمرات والايام العلمية أن العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه، يعد رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري. كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات.

 

ونوه الى أهمية الاستثمار في العمل التطوعي الطبي وبناء روح من الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

 

ويقول العبداللات «ان مفهوم التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أو لا شعورياً ولا يهدف المتطوع تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع وهو دافع أساسي من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، ودليل ساطع على حيوية المجتمع وترجمة مشاعر الولاء والانتماء للوطن إلى واقع ملموس واستثمار وقت الشباب في أعمال نبيلة، إضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتقليص الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع».

 

 ويؤكد ان العمل التطوعي الطبي هو جزء أساس من مهنة الطب، حيث إن التثقيف الطبي هو الحلقة الأولى فيما يسمى بالوقاية، يحول الثقافة إلى سلوك ملموس يؤثر تأثيراً مباشراً على صحة الإنسان، ويوفر على خزينة الدولة ملايين الدنانير، اضافة الى تقديم خدمات العلاج.